بلاغ رسمي

 

إن الإجراءات الوحشية والقاسية التي اتخذتها حكومة الولايات المتحدة للتو، إضافة لحصار صارم مر عليه أكثر من 45 سنة، تستهدف بشكل مباشر تضييق الخناق على مسيرتنا التنموية والتقليص إلى الحد الأدنى من الموارد بالعملة الصعبة الضرورية لتلبية الاحتياجات من المواد الغذائية والخدمات الطبية والتعليمية وغيرها من الخدمات الأساسية التي يستلزمها مواطنونا.

إن الثورة، واستناداً منها إلى خبرتها الطويلة وحكمتها وإلى الوحدة الصلبة والثقافة السياسية العالية عند شعبها، ترد على الفور بالإجراءات التالية:

  1. تُلغى حتى إشعار آخر مبيعات المحلات التي تعرض منتجاتها بالعملة الصعبة، باستثناء المواد الغذائية وأدوات النظافة والسلامة الشخصية. سنؤمن أولاً السلع والخدمات التي يجب أن يتلقاها مجموع مواطني البلاد من دون أي نوع من التمييز.
  2. لن يطرأ الحد الأدنى من التغيير على أسعار المنتجات التي تباع بالحصة وتحظى بمعونة رسمية ويستفيد منها جميع المواطنين.
  3. لن تُمس برامج الصحة العامة التي هي في أوج مرحلة تطويرها.
  4. لن تتوقف ولن يطرأ الحد الأدنى من التغيير على المشاريع التعليمية الجاري تنفيذها، بما فيها الوجبات الإضافية والتغذية المدرسية، التي سيتواصل توسيعها.
  5. بصفتها جزءاً أساسياً من جودة حياة شعبنا، ستواصل الثقافة تطورها الحالي ما فوق العادي، ولن يتوقف لثانية واحدة تأهيل ثقافة عامة متكاملة عند جميع المواطنين.
  6. ستواصل برامج جعل التعليم العالي شاملاً مسيرتها إلى الأمام وستصل إلى جميع أركان البلاد.
  7. ستبقى البطالة دون نسبة ال‍ 2.5 بالمائة من المواطنين النشيطين اقتصادياً.
  8. ستظل دور تبديل العملات التابعة للنظام المصرفي الكوبي، المعروفة اختصاراً باسم (CADECA) مفتوحة وتواصل عملها بجديتها وفاعليتها المعتادتين.
  9. الأسعار الحالية لصرف البيسو الكوبي والبيسو القابل للصرف والدولار على حالها بدون أي تغيير.
  10. جميع الحسابات بالبيسو الكوبي والبيسو الكوبي للصرف والدولار التي يودعها المواطنون في البنوك، وما تستحقه من فوائد، ستكون مكفولة بشكل مطلق.
  11. الأسواق الزراعية-الرعوية التي يعرض الفلاحون فيها منتجاتهم بأسعار حرة والأسواق الزراعية الحكومية ستبقى أبوابها مفتوحة وتحتكم إلى ذات النظم المعمول بها حتى الآن.
  12. في مجال المناجم، سيرتفع إنتاج النيكل مع كوبالت والتنقيب عن النفط والغاز في المراكز التي خضعت لأوسع الدراسات وأكثرها ثقة وذلك عبر مع تطبيق تقنيات جديدة للاستخراج حتى تحقيق الاكتفاء.
  13. فيما يتعلق بالاستثمارات الاقتصادية، سيكون المبدأ المتّبع: الأولوية كل الأولوية لأكثرها إمكانية للتسديد وأكبرها فائدة فورية.
  14. في مجال الزراعة ستُعطى الأولوية لقطاعات التصدير والإنتاج المنظّم للمواد الغذائية، مع استخدام أكبر للدواب، وقدراً أقل من التكلّف من المستلزمات المستوردة ومن المحروقات.
  15. الاستخدام العقلاني والأمثل للأراضي المحررة من قصب السكر عبر برنامج إعادة هيكلة الصناعة السكرية.

من واجب المواطنين وجميع شركات الإنتاج والخدمات أن تبذل من جهتها الجهود القصوى في إنتاج كل السلع والخدمات الممكنة، بأكبر قدر من الجودة والتوفير للموارد.

إذا لم تكن الإجراءات المتخذة كافية لمواجهة العقبات، سيتم اتخاذ ما يلزم من الإجراءات، ودائماً على أساس مبدأ إعطاء الأولوية لاحتياجات المواطنين الجوهرية.

إن وحشية الإجراءات المتخذة من قبل حكومة الولايات المتحدة ستؤدي للأسف إلى رفع الأسعار في شبكة المحلات التي تعرض منتجاتها بالعملة القابلة للصرف وفي مراكز بيع المحروقات، مع أنه لن يكون بوسع هذا الرفع أن يعوّض بأي حال من الأحوال الأسعار الحالية الباهظة جداً للمواد الغذائية وبدل نقلها في السوق العالمي، ولا تكاليف النفط التي لا يمكن تقريباً الوصول إليها.

في أي ظرف من الظروف يمكن للبلاد أن تحشد الموارد الإضافية التي يستلزمها الأمر من أجل مواجهة هذا العدوان بأدنى حد من التضحية بالنسبة للمواطنين.

في هذه اللحظات، يصل الحقل السياسي إلى أهميته القصوى. المهمة الرئيسية هي مواصلة الارتقاء بتكتيكات وتقنيات وأساليب ومبادئ حرب كل الشعب، ومواصلة الارتقاء بمستوى الوعي الثوري الوطني والاشتراكي عند شعبنا الذي لا يقهر.

تمثل أمامنا أيام عمل شاق وتضحية، ولكنا أيضاً أيام مجد وانتصارات لوطننا البطل.

 

10 أيار/مايو 2004

4:00 عصراً